وبعث إلي في آخر عمره قاعدة في التفسير بخطه، وعلى ظهرها أبيات بخطه من نظمه:
أنا الفقير إلى رب البريات ... أنا المسيكين في مجموع حالاتي
أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي ... والخير إن يأتنا من عند يأتي
لا أستطيع لنفسي جلب منفعة ... ولا عن النفس لي دفع المضرات
وليس لي دونه رب يدبرني ... ولا شفيع إذا حاطت خطيئاتي
إلا بإذن من الرحمن خالقنا ... إلى الشفيع كما قد جا في الآيات
ولست أملك شيئا دونه أبدا ... ولا شريك أنا في بعض ذرات
ولا ظهير له طي يستعين به ... كما يكون لأرباب الولايات
والفقر لي وصف ذات لازم أبدا ... كما الغنى أبدا وصف له ذاتي
وهذه الحال حال الخلق أجمعهم ... وكلهم عنده عبد له آتي
فمن بغى مطلبا من غير خالقه ... فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي
والحمد لله ملء الكون أجمعه ... ما كان منه وما من بعد قد يأتي1