بذلك، فقال: اتبعنا قول الشافعي، دون غيره من الأئمة، لأنا وجدنا قوله أحج1 الأقوال وأعدلها، "لا أنا"2 قلده في قوله3.

قلت: دعوى انتفاء التقليد عنهم مطلقًا من كل وجه لا يستقيم إلا أن يكون قد أحاطوا بعلوم الاجتهاد المطلق، وفازوا برتبة المجتهدين المستقلين، وذلك لا يلائم المعلوم من أحوالهم, أو أحوال أكثرهم، وقد ذكر بعض الأصوليين منا: أنه لم يوجد بعد عصر الشافعي مجتهد مستقل4.

وحكى اختلافًا بين أصحابنا، وأصحاب أبي حنيفة في أبي يوسف5،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015