ويقال: مددت الدواة جعلت فيها مداداً وكل شيء زدت فيه فإنك تقول: مددته أمده مداً. قال الله تعالى: " والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ". وإذا أمرت قلت: مد الدواة بكسر الدال. ومد الدواة تتبع الضمة الضمة وإمداد الدواة. ولا يقال أمددت إلا ما كان على جهة الإعانة كقولك: أمددته بمال ورجال، ومنه قوله عز وجل: " أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين ". ومنه: " أمددناكم بأموال وبنين ". أي أعناكم وقربناكم. ويقال مداد ونقس بالسين وكسر النون، والكثير أنقاس.
وقال حميد بن ثور:
لمن الديار بجانب الحمس ... كمخط ذي الحاجات بالنفس
وأنشدنا محمد بن موسى الرازي لحمد بن مهران:
لا تجزعن من المداد ولطخه ... إن المداد خلوق ثوب الكاتب
وأبهج بذلك إنه لك زينة ... هبة من الله الجواد الواهب
لولا المداد ويسرنا بدليله ... ما صح في مال حساب الحاسب
ولما تبينت الأمور لطالب ... ولكان شاهدنا شبيه الغائب
قال أبو بكر: ذكرنا أشعاراً قيلت في الحبر في باب الدواة لاتصالها بها، كاتصال التوريق بالكتابة والوراقين بالكتاب، وبالحبر