بالقلم قال عدي:

تزجي أغن كأن إبرة روقه ... قلم أصاب من الدواة مدادها

ويروى أن جريراً قال - وكان حاضراً - لعدي وهو ينشد هذه القصيدة، لما أنشد صدر البيت: " تزجي أغن كأن إبرة روقه ". رحمته وقلت هلك فلما قال: " قلم أصاب من الدواة مدادها " حالت الرحمة حسداً. وأخذ البيت الثاني من هذه الثلاثة أبيات ابن الرومي فقال يهجو ويصف هن امرأة:

يملأ السبعة الأقاليم طراً ... وهو في إصبعين من إقليم

ولحمدان الدمشقي من أبيات:

أهدت له الحية الرقشاء جلدتها ... لما استعارت لساناً منه مقدودا

وله في نحو هذا البيت:

الأيم نفثته وشق لسانه ... وله إذا لم تجره اطراقه

فكأنه النضناض إلا أنه ... من حيث يجري سمه ترياقه

وقال غيره من أبيات:

ولأقلامهم زئير مهيب ... يزدري عنده زئير الأسود

أرغبتهم عن القنا قصبات ... مغنيات عن كل جيش مقود

والقراطيس خافقات بأيد ... يهم كمرهوب خافقات البنود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015