من ذلك أشْفَارُ العَيْنِ يذهب الناس إلى أنها الشَّعرُ النابت على حروف العين، وذلك غلط، إنما الأشفار حروف العين التي ينبت عليها الشعر، والشَّعرُ هو الهُدْب. وقال الفقهاء المتقدمون: في كل شُفْر من أشفار العين رُبْعُ الدية، يعنون في كل جَفْن، وشُفْر كل شيء: حَرْفه، وكذلك شَفِيره، ومنه يقال: شَفير الوادي وشُفْرُ الرَّحم، فإن كان أحد من الفصحاء سمَّى الشعر شُفْراً فإنما سماه بمَنْبِته، والعرب تسمِّي الشيء باسم الشيء إذا كان مجاوراً له، أو كان منه بسببٍ، على ما بيَّنتُ