واحد منهما صاحبه فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أحبه وأحبب من يحبه" أخرجه مسلم 1782/ 4، وعن يعلى بن مرة أنه قال: خرجنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ودعينا إلى طعام، فإذا حسين يلعب في الطريق، فأسرع النبي -صلى الله عليه وسلم- أمام القوم ثم بسط يديه فجعل الغلام يفر هنا وهنا ويضاحكه النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى أخذه، فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه، ثم اعتنقه، ثم قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "الحسين مني وأنا من الحسين، أحب الله حسينا، الحسين سبط من الأسباط" أخرجه البخاري 459/ 1.
عن أم خالد بنت سعيد قالت: "أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع أبي وعلي قميص أصفر، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "سنه، سنه" قال عبد الله وهي بالحبشية: حسنة، قالت: فذهبت ألعب بخاتم النبوة، فزجرني أبي قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "دعها"، ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "أبلي وأخلقي" دعا لها باستهلاك ثياب كثيرة، قال عبد الله: فبقيت حتى ذكر.. يعني من بقائها "أخرجه البخاري 425/ 10 وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس خلقا، وكان لي أخ يقال له أبو عمير -قال أحبه قال كان فطيما- قال: فكان إذا جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يا أبا عمير، ما فعل النغير بك"؟ قال: فكان يلعب به" أخرجه البخاري 426/ 10، وقال أبو هريرة: "سمعت أذناي، وبصرت عيناي هاتان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخذ بيديه جميعا بكفي الحسن والحسين وقدميه على قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ارق"، فرقي الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله -صلى الله عليه وسلم، ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "افتح فاك"، ثم قال: "اللهم أحبه، فإني أحبه" أخرجه البخاري 348/ 1، وقال الطبراني: قال عليه الصلاة والسلام: "خير بيت في المسلمين يبيت فيه يتيم يحسن إليه، وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه، أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا" وجاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يشكو قسوة قلبه، فقال له: "أتحب أن يلين قلبك، وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه