"خير الأسماء ما عبد وحمد"، وقال أيضا: "تسموا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة" أخرجه أبو داود والنسائي وإذا كان كذلك فالشرع يحث على تغيير الاسم القبيح أو ما فيه مخالفة، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن زينب كان اسمها برة، فقيل تزكي نفسها، فسماها رسول الله -صلى الله عليه وسلم: زينب "أخرجه البخاري 1948/ 4"، امتثالا لقوله الله تعالى: {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ} ، ثم تذبح العقيقة في اليوم السابع لإطعام الأقارب والجيران والفقراء شكرا لله تعالى على نعمة الإنجاب بأولاد يسبحون الله عز وجل ويعبدونه، وهو خير عمل يخلد صاحبه بعد موته ما جاء في الحديث الشريف: "أو ولد صالح يدعو له"، وإنهم زينة الحياة الدنيا كما قال الله عز وجل: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف: 47] .
مرحلة الحضانة:
وهي أهم مراحل التربية والتأديب للأطفال، فيحاط الطفل بالعطف والحنان، والرقة والحب، وتتجاوب المشاعر بين الطفل وأمه بالوجدان الصادق والعاطفة الدافئة، وهذا الجانب الروحي والمعنوي لا يقل شأنا عن الغذاء بل منهما معا، ليكون الطفل خلقا سويا في أحسن تقويم كما قال الله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} ، وأولى الأسرة بالحضانة هي الأم لتوافر الرقة والعطف والحنان عندها، وحث على أحقيتها قال -صلى الله عليه وسلم: "أنت أحق به ما لم تنكحي"، ولذلك قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه: "ريحها وشمها ولطفها خير له منك".
مرحلة التربية والتعليم:
يولد الطفل على الفطرة مجردا من مكتسبات العقل والوجدان والشعور، ثم يأخذ في رصد ما حوله عن طريق منافذ الإدراك المختلفة، قال تعالى