الْحَمد لِلَّهِ رَبِّ الْعَالِمِينَ وَالصَّلاةُ عَلَى رَسُوله مُحَمَّد وَآله الطاهرين وَصَحبه الأكرمين قَالَ مَوْلَانَا رَضِي الله عَنهُ وَعَن أسلافه أما بعد فقد سألتنى يَا أخي رعاك الله وحفظك عَن أدب الْإِمْلَاء والإستملاء وَمَا يحْتَاج إِلَيْهِ المملي والمستملى من التخلق بالأخلاق السّنيَّة والإقتداء بالسنن النَّبَوِيَّة وشرطت عَليّ أَن يكون مُخْتَصرا فَإِن الهمم قَاصِرَة وأعلام الحَدِيث مندرسة والرغبات فاترة فاستخرت الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وشرعت فِي جمعه واقتصرت على إِيرَاد مَا لَا بُد مِنْهُ وَمَا لَا يسْتَغْنى عَنهُ الْمُحدث الألمعي والطالب الذكي وَيحْتَاج إِلَيْهِ غَيرهمَا مِمَّن يُرِيد ~ مَعْرِفَةُ آدَابِ النَّفْسِ وَاسْتِعْمَالِهَا فِي الْخُلْوَةِ وَالْمَجَالِسِ ~
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الطَّلْحِيُّ بِإِسْفَرَايِنَ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْفَضْلُ بْنُ أَبِي حَرْبٍ الْجُرْجَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ أَنا أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الزَّاهِدُ بِبَغْدَادَ مِنْ كِتَابِهِ ثَنَا أَبُو بكر من جَعْفَرٍ ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَحْرَانِيُّ ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ مُغَلِّسٍ الْحُنِّيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ قَالَ عَبْدُ الله رضه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ أَدَّبَنِي وَأَحْسَنَ أَدَبِي ثُمَّ أَمَرَنِي بِمَكَارِمِ الأَخْلاقِ فَقَالَ خُذِ الْعَفْوَ وَأمر بِالْعرْفِ الآيَةَ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْخُزَيْمِيُّ بِنَسَا أَنا أَبِي أَخْبَرَنَا جَدِّي لأُمِّي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خُزَيْمَةَ الْعَطَّارُ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصُّنْدُوقِيُّ أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ النَّسَوِيُّ ثَنَا حميد بن رنجويه الإِمَامُ ثَنَا قُبَيْصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رجل عَن عَليّ رضه فَيْء قَوْلِهِ قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وقودها النَّاس وَالْحِجَارَة قَالَ عَلِّمُوهُمْ أَدِّبُوهُمْ