المتجادلين يحاول ان يفتل صاحبه ويجدله بقوة واحكام على رأيه الذي يراه.
وأما «علم الجدل» فهو: علم يقوم على مقابلة الادلة لاظهار ارجح الاقوال الفقهية (?) .
وعرّفه بعض العلماء بأنه «علم يقتدر به على حفظ أي وضع يراد ولو باطلا وهدم أي وضع يراد ولو حقا» (?) .
ويظهر في هذا التعريف أثر المعنى اللغوي للجدل، لأنه على هذا علم لا يتعلق بأدلة معينة، بل هو قدرة أو ملكة يؤتاها الشخص ولو لم يحط بشيء من الكتاب والسنة ونحوهما.
فاذا اشتدت خصومة المتجادلين وآثر كل منهما الغلبة بدل الحرص على ظهور الحق ووضوح الصواب، وتعذر أن يقوم بينهما تفاهم أو اتفاق سميت تلك الحالة بـ «الشقاق» و «الشقاق» أصله: ان يكون كل واحد في شق من الارض أي نصف او جانب منها، فكأن ارضا واحدة لا تتسع لهما معا وفي التنزيل (وأن خفتم شقاق بينهما) (النساء: 35) أي خلافا حادا يعقبه نزاع يجعل كل واحد منهما في شق