وَلَا يُمكن ان يكون وَاحِد يحب ان يحمد بِمَا لم يفعل وَلَا يحب ان يحمد بِمَا قد فعل حَتَّى يحبهما جَمِيعًا
كَذَلِك ان صحب رجلا مَعْرُوفا بالصلاح وَالْعِبَادَة عِنْد النَّاس اَوْ لَهُ سَبَب قد نَالَ بِهِ ذكرا من غَيره فكره ان يسْقط ذَلِك عِنْد النَّاس وَلم يعبأ بمحبة نَفسه عِنْدَمَا يعْمل من أَعمال الْبر فَإِنَّهُ مِمَّن يحب ان يحمد بانتسابه الى غَيره وَلَا يُمكن ان يحب الذّكر بِعَمَل غَيره وَلَا يحب ان يذكر بِعَمَل نَفسه الَّذِي يعمله حَتَّى يحبهما جَمِيعًا فَإِن وجد نَفسه فِي هَذِه الْمَوَاضِع صَادِقَة على مَا يجب عَلَيْهَا فِيهِ الصدْق فأرجو أَن يكون من أهل الصدْق إِن شَاءَ الله تَعَالَى