وَإِن كنت مُدعيًا لحبهم وَأَنت مُخَالف لأفاعيلهم عَادل عَن سَبِيل الاسْتقَامَة لطريق المحجة الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا فَأَنت مائل الى مُوَافقَة هَوَاك عَادل عَن مسيرتهم وَلست بصادق فِي دعواك
فَلَا تجمعن على نَفسك الْخلاف لمحجتهم وَالدَّعْوَى أَنَّك على سبيلهم فَمَتَى فعلت ذَلِك صَحَّ مِنْك جهل وَكذب وتعرضت للمقت من اللَّطِيف الْخَبِير
وَلَكِن إِقْرَارا واستغفارا فَذَلِك أولى بِمن كَانَت هَذِه صفته
وَليكن لَك يَا أخي فِي الْحق نصيب فَإِنَّهُ قد قيل ليَأْتِيَن على النَّاس زمَان يكون الْمقر فِيهِ بِالْحَقِّ ناجيا