وَإِنَّمَا ذَلِك من كَثْرَة الافات الَّتِي تلْحق الاعمال وَقلة علم الْعمَّال بهَا فَإنَّا لله وَإِنَّا اليه رَاجِعُون
مَا أغفل النَّاس عَن أنفسهم وَعَن اهوائهم وَعَن عدوهم فنعوذ بِاللَّه من الْغَفْلَة والسهو وَالنِّسْيَان الَّذِي يردي وَيفْسد الْأَعْمَال
والحري أَن تَارِك الشَّرّ يكون تَركه لَهُ على قدر مَا يعرف من ضَرَره وَهُوَ قَائِم بِفَرْض تقرب إِقَامَته من الله زلفى وطالب الْخَيْر يكون طلبه على قدر مَا يَرْجُو وَيعرف من منفعَته وَمن أَن الْعلم شئ وَالْعَمَل شئ وَالْمَنْفَعَة شئ وَرُبمَا كَانَ علم وَلم يكن صَاحبه بِهِ عَاملا وَرُبمَا كَانَ علم وَعمل وَلم تكن مَنْفَعَة وَرُبمَا كَانَ علم وَعمل وَمَنْفَعَة ثمَّ يكون بعد ذَلِك إبِْطَال وإحباط وَرُبمَا علم العَبْد وَعمل وانتفع وَسلم وَتمّ