وَقَالَ اذا عرضت لَك شَهْوَة فاذكر الْعَاقِبَة فكم من شَهْوَة ذهبت عَنْك لذتها وَبقيت عَلَيْك حسرتها
وَقَالَ ان الَّذِي يفْسد عَلَيْك الْآخِرَة هُوَ الَّذِي لَا تحْتَاج اليه فِي الدُّنْيَا فَمَا راحتك اليه
وَقَالَ لَو رَأَيْت رجلا بَين جمَاعَة وكل وَاحِد يكيده بألوان المكايد ثمَّ لم تره يتَضَرَّع ويستكين وَيَنْقَطِع الى من يَرْجُو نجاته لسفهت رَأْيه وعقله فَلَا تكونن انت هُوَ
وَقَالَ مَا وجد اُحْدُ من صَاحبه رَائِحَة اطيب رَائِحَة اطيب من رَائِحَة حسن الْخلق
وَقَالَ ان لَك فِي خِصَال ثَلَاث شغلا عَمَّا سواهَا فِي مراقبتك رَبك ومحاسبتك نَفسك ومذاكرتك ذَنْبك
وَقَالَ اصرف عَنْك عوارض الشَّهَوَات بالحزن والندامة على الشَّهَوَات الْمَاضِيَة الَّتِي قد انْقَضتْ عَنْك لذتها وَبقيت عَلَيْك تبعاتها والق عَن قَلْبك الْهم تَصْدِيق بوعد الله تَعَالَى والزم قَلْبك الْخَوْف حذر الْوَعيد لله تَعَالَى وتواضع لَهُ افتقارا الى رَحمته واستصغارا لنَفسك عِنْد ذكر عَظمته وانف عَنْك التزين للنَّاس ايثارا لمحبته واستوجب اسْم الشُّكْر لَهُ على احسانه اليك بالمحبة مِنْك لعبادته واستوجب اسْم الْخَوْف مِنْهُ بِالْكَرَاهَةِ مِنْك لمعاصيه واستوجب نعْمَة مَعْرفَته بحبك لمراقبته واستوجب اسْم الْحبّ لمراقبته بالانس بِهِ دون خلقه