وَقَول الآخر {لَئِن أنجيتنا من هَذِه لنكونن من الشَّاكِرِينَ} فَسَأَلُوهُ وَلم يفرضوا اليه امرهم لَا قبل الْمَسْأَلَة وَلَا بعْدهَا قَالَ {فَلَمَّا أنجاهم إِذا هم يَبْغُونَ فِي الأَرْض بِغَيْر الْحق} وَلم يتمم لَهُم امرهم
وَقَول الاخر أَيْضا {لَئِن آتيتنا صَالحا لنكونن من الشَّاكِرِينَ فَلَمَّا آتاهما صَالحا جعلا لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتاهما}
ثمَّ انْظُر الى قَول آدم حِين تقدم على حمل الامانة بِغَيْر افتقار وَلَا استكانة فَلم يتمم لَهُ امْرَهْ وعير بِالْجَهْلِ وَالظُّلم
وماذا يُغني الْعَزْم من الَّذِي لَيْسَ بِيَدِهِ الامر