ونبله، ولا ينبغي لنا أن نمكن من ذلك، وقد ذبحت كل ما عندي، وملأت الصحاف بمخه، وهم غير مقتنعين، وليس يملأ عيونهم إلا المخ المهري؛ وكان لعلي مهر يسابق الريح، وقد اشتراه بعشرة آلاف درهم، فقال له: وما انتظارك به، فقال: نستأذنه، فقال: ليس هذا وقت إذن! فبادر الطباخ إلى الفصيل فذبحه وخلص عظامه وسلقها واستخرج المخ. وصار يمدهم بصحاح المخ، وهم يأكلون، وأبو أحمد يستزيد إلى أن استحيا المأمون، وغمز أبا أحمد فأمسك.
والنفاخ: هو الذي يتناول اللقمة الحارة فينفخها بفيه ابتغاء تبريدها، وكان سبيله الكف عن الطعام إلى أن يمكنه تناوله.
والممتد: هو الذي يأكل من صحيفة بعيدة عنه، فيحتاج