وَهِيَ: الَّتِي أَخَذَتْ فِي اللَّحْمِ، وَلَمْ تَبْلُغِ السِّمْحَاقَ.
وَالسِّمْحَاقُ: جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ بَيْنَ اللَّحْمِ وَالْعَظْمِ غَيْرُهَا، فَتِلْكَ: السِّمْحَاقُ، وَهِيَ: الْمِلْطَاةُ، ثُمَّ الْمُوضِحَةُ، وَهِيَ الَّتِي تَكْشِفُ ذَلِكَ الْقِشْرَ، وَتَشُقُّ حَتَّى يَبْدُوَ وَضَحُ الْعَظْمِ.
وَلَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنَ الشَّجَاجِ قِصَاصٌ، إِلا فِي الْمُوضِحَةِ، وَمَا كَانَ دُونَ الْمُوضِحَةِ، فَهُوَ خُدُوشٌ فِيهِ صُلْحٌ.
وَالْهَاشِمَةُ: الَّتِي تَهْشِمُ الْعَظْمَ، يَعْنِي: وَلا تُنْقَلُ مِنْهَا الْعِظَامُ، تُهْشَمُ فَقَطْ.
وَالْمُنَقِّلَةُ: الَّتِي تُنْقَلُ مِنْهَا فَرَاشُ الْعَظْمِ.
وَالآمَّةُ وَهِيَ الْمَأْمُومَةُ: وَهِيَ الَّتِي تَبْلُغُ أُمَّ رَأْسِ الدِّمَاغِ.
وَالْجَائِفَةُ: الَّتِي تَخْرِقُ حَتَّى تَصِلَ إِلَى الشَّغَافِ، الْغِشَاءِ الَّذِي فِي الْقَلْبِ
أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ قَالَ: «لا قَوَدَ فِي الْجَائِفَةِ، فَإِنْ كَانَتْ هَذِهِ الأَشْيَاءُ عَمْدًا، فَفِي الْمُوضِحَةِ وَحْدَهَا