هاهنا ولا يتحمل هذا التعليق الإكثار من أمثلة ذلك فلنقتصر على مثالين منها:
1- أن عائشة ترى أن الأقراء إنما هي الأطهار كما قال أحمد في المسائل 185 وروى مالك في الموطأ 2 / 96 بسند صحيح جدا عنها أنها قالت:
"تدرون ما الأقراء؟ إنما الأقراء الأطهار".
ونحوه في مسائل الإمام أحمد لابنه عبد الله ص 231.
أقول: وقد ثبت في السنة أن القرء إنما هو الحيض وبه قال الحنفية والرجل منهم فهل يرد حضرته مذهبه ولا سيما أنه موافق للسنة من أجل قول عائشة هذا؟ أم يجعل قولها دليلا على نسخ ذلك كما فعل في مسألتنا هذه؟!
2- قالت عائشة رضي الله عنها: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في يدي فتخات من ورق فقال: "ما هذا يا عائشة؟ " فقلت: صنعتهن أتزين لك يا رسول الله! قال: "أتؤدين زكاتهن؟ " قلت: لا أو ما شاء الله قال: "هو