الفُول، والحُلبَة -العامة يقولون: الحُلباء، وَإنما هي الحُلبة كذا ذكرهُ في كتاب "تقويم اللسانِ"-. وَالحِنَّا، وَشَمِّ النَّرجس، وَفضل الادِّهان بدُهن البَنَفسج وَأنه باردٌ في الصِّيف حار في الشتاءِ الحديث، وَأن الوَرْدَ مِن عَرَق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن سيد ريحانِ أهل الجنة الفاغِيَةُ وهو نَوْر شجر الحنَّاءِ، وَفي العَدس وإنه مُبارك مقدس وأنه يُرق القلب ويُكثر الدمعةَ وَقد بارك فيه سبعون نبياً أحدُهم عيسى بن مريم (?) ، وَفي فضْل الخبْز.
قرأتُ بمدينة قُرطُبَةَ على القاضي بمدينة أرْكُسَ المحدث المؤرّخ أبي القاسم ابنْ بشكُوالَ قال: أنبأنا أبو محمد بن عَتَاب قراءةً عليه وأنا أسمع، عن أبيه قال: قرأتُ على أبي بكر عبد الرحمن بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن مطرف، عن سعيد بن عثمان قال: حدثنا الطوسي قال: حدثنا علي بن محمَّد قال: حدثنا المُوقَري عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فرأى كِسرةً ملقاةً فقال: "لا يا عائشة، أحْسني مُجاورة نِعَم الله عليك، فإنها قل ما نَفِدَت من قومِ فَعادت إليهم".