36 - حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيُّ , قَالَ: نا الْعَلَاءُ بْنُ سَالِمٍ , قَالَ: نا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: نا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ , عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ , قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «-[102]- يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يُعْرَفَ بِلَيْلِهِ إِذِ النَّاسُ نَائِمُونَ , وَنَهَارِهِ إِذِ النَّاسُ مُفْطِرُونَ , وَبِوَرَعِهِ إِذِ النَّاسُ يَخْلِطُونَ , وَبِتَوَاضُعِهِ إِذِ النَّاسُ يَخْتَالُونَ , وَبِحُزْنِهِ إِذِ النَّاسُ يَفْرَحُونَ , وَبِبُكَائِهِ إِذِ النَّاسُ يَضْحَكُونَ , وَبِصَمْتِهِ إِذِ النَّاسُ يَخُوضُونَ»
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: هَذِهِ الْأَخْبَارُ كُلُّهَا تَدُلُّ عَلَى مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ مِنْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرْآنِ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ أَخْلَاقُهُمْ مُبَايِنَةً لِأَخْلَاقِ مَنْ سِوَاهُمْ مِمَّنْ لَمْ يَعْلَمْ كَعِلْمِهِمْ إِذَا نَزَلَتْ بِهِمُ الشَّدَائِدُ لَجَئُوا إِلَى اللَّهِ فِيهَا وَلَمْ يَلْجَئُوا فِيهَا إِلَى مَخْلُوقٍ , وَكَانَ اللَّهُ أَسْبَقَ إِلَى قُلُوبِهِمْ , قَدْ تَأَدَّبُوا بِأَدَبِ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ , فَهُمْ أَعْلَامٌ يُهْتَدَى بِهِمْ؛ لِأَنَّهُمْ خَاصَّةُ اللَّهِ وَأَهْلُهُ {أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المجادلة: 22]