خرّبتَ دُورَ محمّد ... فأَبَى جوارَك للديارِ

وقرَيتَها ناراً فخصّ ... صميم قلبك بالأُوارِ

جلَب الجِيادَ إلى قرا ... رك فاجْتُثِثْتَ من القرارِ

زُجَّ النُّسورِ من الصَّفَا ... شُعْثَ المسوكِ من الخَبارِ

تَرْدِي كغِزلان الفلا ... ة بِمثل جِنَّان القِفارِ

ككَواسِر العِقبان طِر ... ن إليك بالأُسد الضَّوارِي

لمّا طلَعن علمتَ أَنك ... من جُموعك في اغترارِ

وفُللِتَ من ذاتِ اليمي ... ن لِشدّة ذات اليسارِ

بالخيل صانَ صدورَها ... في التّبتَّيّ من الصِّدارِ

ومَغاور يُغزِيهُم ... مَن لا يَمَلُّ من الغِوارِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015