وقد وَلِينا وعُزِلنا كما ... أنتَ فلم نصغُرْ ولم نَعظُمِ

تكافأَت أَحوالُنا كلُّها ... فصِلْ على الإِنصَاف أَو فاصْرِمِ

قلت لابن خارجة: أَترى هذه الأبيات لحَمْد؟ قال: نعم.

قلت: أَفعاد له إلى محبوبه؟ قال: كان حَرُوناُ، إذا أَبَى لا تأتِّى له، وإذا جمع لا حيلة فيه. " أكسَب " في البيت الأول مردود، غير أن ابن الأعرابي أجازه.

تصفّح أيّدك الله هذه الفِقَر، واعرف تَعَبي بها وإفادتي منها واشتفائي بذكرها والسلام.

فأما أبو محمد بن أبي الثياب، وهو عبد الرزاق بن الحسين البغدادي، فإنه كان ذا فضلٍ واسع، وشعر بارع، وعلم بكل شيء؛ كالمنطق وغريب اللغة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015