إذا اعتصم الوالي بإغلاق بابه ... وردَّ ذوي الحاجات ضِيقُ حجابِهِ
ظننت به إحدى ثلاث وربما ... نَزعت بظن واقِعٍ بصَوابِهِ
فقلت به مسٌّ من العِيِّ حاضر ... وفي إذنِهِ للناس إظهارُ ما بِهِ
فإن لم يكن عِيّ اللّسَان فعارض ... من البُخل يَحمي مالَه عن طِلابِهِ
وإِن لم يكُن هذا وذاك فرِيبَةٌ ... يُصِرّ عليها عند إغلاق بابِهِ
وحدثني المرزباني قال: لقد أجاد البصير في قوله:
رُبَّ فتىً تُحمَد أَخلاقُه ... وتَسكُن الأَحرارُ في ذِمّتهِ
قد كثَّر الحاجبُ أَعداءَه ... وسلَّط الذّم عَلَى نعمتِهِ
ومن طريف ما حدثنا به ابن عباد في الوقت الذي تلاقت فيه العساكر بقصر الجصّ، قال: كنتُ في مقيلي فأتاني آتٍ قال: