2. أنهم ينصرفون من عرفة قبل غروب الشمس، وهذا حرام لأنه خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم حيث وقف إلى أن غربت الشمس وغاب قرصها، ولأن الانصراف من عرفة قبل الغروب عمل أهل الجاهلية.
3. أنهم يستقبلون الجبل جبل عرفة عند الدعاء ولو كانت القبلة خلف ظهورهم أو على أيمانهم أو شمائلهم، وهذا خلاف السنة، فإن السنة استقبال القبلة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رمى جمرة العقبة وهي الجمرة القصوى التي تلي مكة بسبع حصيات ضحى يوم النحر، يكبر مع كل حصاة. كل حصاة منها مثل حصا الخذف أو فوق الحمص قليلاً، وفي سنن النسائي من حديث الفضل بن عباس رضي الله عنهما ـ وكان رديف النبي صلى الله عليه وسلم من مزدلفة إلى منى ـ قال: فهبط ـ يعني النبي صلى الله عليه وسلم ـ محسراً وقال: (عليكم بحصا الخذف الذي ترمى به الجمرة) قال: والنبي صلى الله عليه وسلم يشير بيده كما يخذف الإنسان، وفي مسند الإمام احمد عن ابن عباس رضي الله عنهما ـ قال يحي: لا يدري عوف عبد الله أو الفضل ـ قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة وهو واقف على راحلته: (هات القط لي) قال: فلقطت له حصيات هن حصا الخذف فوضعهن في يده. فقال (بأمثال هؤلاء) مرتين وقال بيده. فأشار يحي انه رفعها وقال: (إياكم والغلو فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين) .