عندي ما أجده من تجاوزات. كما كنت أسجل في مفكرة أخرى ما يصادفني في الكتابات الصحفية من أوهام وأخطاء. ومن مجموع هذا وذاك تجمعت عندي مادة ضخمة قلما توافرت لباحث من قبل.

وبهذا الجمع الميداني للمادة اللغوية يتميز كتابي عن سائر الكتب المشابهة له في الغرض. كما يتميز بميزة أخرى هي تزويده بجداول تلخيصية، ومادة تدريبية كبيرة مستمدة من اللغة الفصحى الحية المستعملة اليوم، وليس من لغة التراث، أو من كتب الأخطاء الشائعة، أو التصويب اللغوي.

وأحب- بادئ بدء- أن أوضح منهجي في جمع المادة، وفي تأليف الكتاب في جملة خطوط أساسية منها:

1- أنني أعطيت اهتمامًا خاصًا لأخطاء المشاهير من الأدباء والكتاب، ولأصحاب الأعمدة والمقالات الثابتة في الصحف والمجلات.

2- أنني ركزت من بين المادة المسموعة على إذاعة القاهرة، وعلى الشبكة الرئيسية منها بوجه خاص، واقتصرت في معظم الأحيان على البرامج الإخبارية والسياسية، ولكنني سجلت في نفس الوقت بعض ملاحظات تتعلق بالإجابة عن أسئلة المستمعين، أو بالتعليقات والمراسلات أو بالخطب والأحاديث الدينية. كما أدخلت في الاعتبار قناة التليفزيون الأولى وخاصة نشرتي السادسة والتاسعة للأخبار.

3- أنني سجلت بعض ملاحظات كذلك على مذيعي النشرات الإخبارية في كل من إذاعة لندن وصوت أمريكا، وكذلك إذاعة الكويت- خلال فترة عملي بدولة الكويت- لكن فيما لا يمس السمات المحلية، أو طرق النطق اللهجية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015