قالوا: إنَّ الهدية تورث إذلال المهدي إليه، وفي ذلك ضرر القاضي ودخول الفساد عليه (?).
قالوا: إنَّ الهدية تؤدي إلى سكون النفس للمهدي فيميل القاضي في حكمه وهذا لا يجوز (?).
قالوا: إنَّ الهدية للقاضي تطفئ نور الحكمة عنده (?)، وعليه فإن القاضي إذا فقد نور الحكمة حرم التوفيق والسداد في أحكامه.
إذا كانت الهدية للقاضي ممّن ليست له خصومه عند القاضي فلها حالتان:
الحالة الأولى: أن تكون من خواص قرابته أو صحبته أو ممّن جرت له عادة بمهاداته قبل الولاية.
إذا كانت الهدية للقاضي من خواص قرابته كالوالد والولد والعمة والخالة ونحوهم من كلّ ذي رحم محرم، أو من خواص صحبته المقربين له أو ممّن جرت له عادة بمهاداته قبل الولاية، ففي هذه الحالة لا خلاف بين الفقهاء في جواز قبول القاضي للهدية (?).