وجه الاستدلال من الأحاديث السابقة:

دلت الأحاديث السابقة على جواز أخذ الأجرة على قراءة القرآن للطب والتداوي والرقية، ويقاس عليها تعليم القرآن، فيجوز أخذ الأجرة عليه؛ لأنّه لا فرق بين قراءته للتعليم وقراءته للطب ونحوه.

قال ابن القيم: "وفيه دليل على أن أخذ الأجرة على تعليم القرآن جائز" (?).

وقال الصنعاني (?): "وذكر البخاريّ لهذه القصة في هذا الباب، وإنلم تكن من الأجرة على التعليم، وإنّما فيها دلالة على جواز أخذ العوض في مقابلة قراءة القرآن لتأييد جواز أخذ الأجرة على قراءة القرآن تعليمًا أو غيره، إذ لا فرق بين قراءته للتعليم وبين قراءته للطب" (?).

مناقشة الاستدلال:

نوقش الاستدلال بالأحاديث السابقة بما يأتي:

أوَّلًا: إنَّ الراد بالأجر في حديث ابن عبّاس هو الثّواب، وليس الأجر بمعنى الأجرة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015