وجه الاستدلال من الأحاديث السابقة:

دلت الأحاديث السابقة على تحريم أخذ الهدية على تعليم القرم ن لما جاء في أخذها من الوعيد الشديد، فدل ذلك على أن ما كان عن شرط كالأجرة فإنّه يكون أشد تحريمًا (?).

مناقشة الاستدلال:

نوقش الاستدلال بالأحاديث السابقة بما يأتي:

أوَّلًا: أن هذه الأحاديث ليست بنص في تحريم الأجر على تعليم القرآن (?).

ثانيًا: أن هذا كان في أول الإسلام، حين كان تعليم القرآن فرضًا على الأعيان فلما سقط الفرض بتعليمه لفشوه وظهوره وكثرة حامليه، ولم يجب على أحد أن يترك أشغاله ومنافعه ويجلس لتعليم القرآن الكريم، كان له أن يأخذ الأجرة على ذلك (?).

ثالثًا: قالوا: إنَّ تعليم عُبادة إنّما كان لوجه الله، أي: حسبة، فكره له النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - أن يأخذ عليه أجرة على عمل نواه لله عزّ وجل، دون أن يأخذ عليه أجرًا من الله تعالى (?).

قال الخطابي (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015