وجه الاستدلال:

حيث بيّن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أن هدايا العمال الّتي يأخذونها من أرباب الأموال حرام وغلول؛ لأنّه بقبوله للهدية من أرباب الأموال قد خان في ولايته، وأمانته.

الدليل الثالث

الدّليل الثّالث: ما رواه بريدة (?)، عن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - أنّه قال: (من استعملناه على عمل، فرزقناه رزقًا، فما أخذ بعد ذلك فهو غلول) (?).

وجه الاستدلال:

حيث بين رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أن ما أخذه العامل بعد رزقه، وأجرة عمله، حرام، وهذا يشمل الهدية، فكانت الهدية للعامل حرامًا لا يحل له أخذها.

الدليل الرابع

الدّليل الرّابع: أن حدوث الهدية عند حدوث الولاية يدلُّ على أنّها من أجلها ليتوسل بها إلى ميل العامل ومحاباته، ليخفف عن المهدي، ويسوغ له بعض الواجب عليه، وهذا خيانة، وبخس للحق الواجب عليه استيفاؤه لأهله (?).

تنبيه:

استثنى بعض العلماء ثلاث حالات يجوز فيها للعامل أخذ الهدية:

الحالة الأولى: إنَّ أذن له الإمام في أخذها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015