المبحث الثّالث
أخذ المال على الإمامة والخطابة
الإمامة (?) في الصّلاة من خير الأعمال، وأفضلها، ولا أدل على ذلك من أن
الّذي يتولاها هم خير النَّاس وأفضلهم، وكان على رأس من تولاها يوم شرعت:
رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -، ثمّ تولاها بعده خلفاؤه الراشدون، ثمّ ما زال يتولاها بعد ذلك أهل
العلم والفضل المتصفون بالعدالة، وحسن القراءة، وغير ذلك من الصفات الّتي
يلزم توفرها لمن يتولى هذا المنصب.
ولما كانت الإمامة بهذه المكانة كان لا بد من معرفة حكم أخذ المال عليها فأقول:
لا خلاف بين العلماء أن ما يُعطاه الإمام في الصّلاة من غير شرط جائز، سواء