ابن حصين فقال: (وكذلك فتنَّا بعضهم ببعضٍ ليقولوآ أهؤلاء مَنَّ الله عليهم من بيننا أليسَ الله بأعلَم بالشاكرين) النعام: 53 ثم قال: (وإذا جآءك الذين يؤمنون بآياتنا فَقُلْ سلامٌ عليكم كتبَ ربُّكم على نفسه الرحمة) الأنعام: 54. قال: فدنونا منه حتى وضعنا ركبنا على ركبتيه، وكان رسول الله (يجلس معنا فإذا أراد أن يقوم قام وتركنا، فأنزل الله عز وجل: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربَّهم بالغداةِ والعَشيِّ يُريدون وجهَه ولا تعدُ عيناك عنهم) ولا تجالس الأشراف، (ولا تُطِعْ مَنْ أغفلنا قلبَهُ عن ذِكرِنا) الكهف: 28 يعني: عيينة والأقرع. قال خباب: فكنا نقعد مع النبي (فإذا بلغنا الساعة التي يقوم قمنا وتركناه حتى يقوم. خرجه ابن ماجه وغيره.

وكان النبي (يعود المرضى من مساكين أهل المدينة ويشيع جنائزهم، " وكان لا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين حتى يقضي حاجتهما "، وعلى هذا الهدي كان أصحابه من بعده والتابعون لهم بإحسان.

وروي عن أبي هريرة قال: كان جعفر بن أبي طالب يحب المساكين ويجلس إليهم، ويحدثهم ويحدثونه، وكان النبي (يكنيه: أبا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015