ولاية الله، وبه يوجد طعم الإيمان ".
وحب المساكين قد وصى به النبي (غير واحد من أصحابه، قال أبو ذر: أوصاني رسول الله (أن أحب المساكين، وأن أدنو منهم. خرجه الإمام أحمد، وخرج الترمذي عن عائشة أن النبي (قال لها: " يا عائشة! أحبي المساكين وقربيهم فإن الله يقربك يوم القيامة ".
ويروى أن داود عليه السلام كان يجالس المساكين، ويقول: يا رب مسكين بين مساكين. ولم يزل السلف الصالح يوصون بحبح المساكين، كتب سفيان الثوري إلى بعض إخوانه: " عليك بالفقراء والمساكين والدنو منهم، فإن رسول الله (كان يسأل ربه حب المساكين ".
وحب المساكين مستلزم لإخلاص العمل لله تعالى، والإخلاص هو أساس الأعمال الذي لا تثبت الأعمال إلا عليه، فإن حب المساكين يقتضي إسداء النفع إليهم بما يمكن من منافع الدين والدنيا، فإذا حصل إسداء النفع إليهم حباً لهم والإحسان إليهم كان هذا العمل خالصاً، وقد دل القرآن على