لا تقل شأناً عن القرآن في التحذير من هذا العدو الخبيث، وبيان خطره وحيله في إضلال العباد عن طاعة الله سبحانه وتعالى، وبيان الأدوية الشافية النافعة لعلاج هذا الداء.

فمن الأحاديث التي يحذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من الشيطان ومكره، قولهصلى الله عليه وسلم في حديث صفية رضي الله عنها: "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم".1

وهذا من أبلغ ما ورد في التحذير من هذا العدو المبين.

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه يقول صلى الله عليه وسلم: "يعقد الشيطان على قافية2 رأس أحدكم إذا نام ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدها كلها، فأصبح نشطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان".3

وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما يقول صلى الله عليه وسلم: "أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015