وبحديث السائب بن يزيد قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم "الجزية من مجوس البحرين وأخذها عمر من فارس وأخذها عثمان من الفرس".1

وأما قوله فهو: "سنوا بهم سنة أهل الكتاب".2

قال ابن قدامة: إن أخذ الجزية من أهل الكتاب والمجوس ثابت بالإجماع، لا نعلم في هذا خلافاً، فإن الصحابة رضي الله عنهم أجمعوا على ذلك، وعمل به الخلفاء الراشدون ومن بعدهم، إلى زمننا هذا من غير نكير، ولا مخالف.

وبه يقول أهل العلم من أهل الحجاز، والعراق، والشام، ومصر، وغيرهم، مع دلالة الكتاب على أخذ الجزية من أهل الكتاب، ودلالة السنة على أخذ الجزية من المجوس.3

كما اتفق الفقهاء أيضا على عدم عقد الذمة وأخذ الجزية من المرتدين عن الإسلام.4

طور بواسطة نورين ميديا © 2015