أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، وَسُفْيَانُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» . قَالَ الشَّافِعِيُّ: فَاحْتَمَلَ: وَاجِبٌ لَا يُجْزِئُ غَيْرُهُ، وَوَاجِبٌ فِي الْأَخْلَاقِ، وَوَاجِبٌ فِي الِاخْتِيَارِ وَفِي النَّظَافَةِ، وَنَفْيُ تَغَيُّرِ الرِّيحِ عِنْدَ اجْتِمَاعِ النَّاسِ، كَمَا يَقُولُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ: وَجَبَ حَقُّكَ عَلَيَّ إِذْ رَأَيْتَنِي مَوْضِعًا لِحَاجَتِكَ، وَمَا أَشْبَهَ هَذَا، فَكَانَ هَذَا أَوْلَى مَعْنَيَيْهِ لِمُوَافَقَةِ ظَاهِرِ الْقُرْآنِ فِي عُمُومِ الْوُضُوءِ -[627]- مِنَ الْأَحْدَاثِ، وَخُصُوصِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَالدَّلَالَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غُسْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَيْضًا، فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَاذْكُرِ الدَّلَالَةَ، قُلْتُ: