وعدد المقاصر خمسة وعشرون مقصراً وكلها تحت الأسوار والأبراج والأبواب، منها بالميناء ستة عشر، واحد بجانب القبلة وهو مقصر عش الغراب كان في الزمان القديم، وخمسة عشر بالجانب الجوفي من قالة الدنيفي إلى الموضع المعروف بماء يقطر، وهي من أحسن المقاصر وأعجبها اتساعاً وأماناً وقلة لازم، كل مقصر منها يحتوي على مقصرين اثنين: مقصر داخل السور ومقصر خارج
عنه، ولكل مقصر برج من أبراج السور خاص به تحط فيه الأمتعة ليلاً وتنشر نهاراً إلى أن تتم قصارتها وتتخلص فلا يخاف عليها طول تلك المدة من لص، ولا تكلف بحملها بالغداة والعشي ومئونة كما في سائر البلاد، ومنها بساحة الحافة من داخل البلد ستة مقاصر، ولها أيضاً أبراج لصيانة الأمتعة على نحو ما تقدم، وبالأرباض ثلاثة مقاصر خاصة بأهلها، وكان بقريتنا بزيج مقصر كبير خارج من العدد على ساحل من سواحلها حصباؤه كالدر نصوعاً وبريقاً، وعدد