ذلك من الأماكن المنبئة بما يدل على شماخة القطر وكثرة الوارد والسالك وما فيها من المضارب والمصايد، الكثيرة السمك الجمة الفائد، وأنبه على شرف القرية البنيونشية المشهورة في الآفاق بما لها من المحاسن الشاهدة بالفضل والمزية، حسبما جرد من تأليفي (الكواكب الوقادة) و (الأعلام) ليكون سهل المنال قريب المرام، وقدمته هدية لمن التزم واجب شكره، على جميل بره، وسميته (اختصار الأخبار، عما كان بثغر سبتة من سني الآثار) ومن الله أسال التوفيق والإرشاد، وعليه تعالى أتوكل في كل قصد ومراد، لا رب غيره ولا معبود سواه.
عدد ما جمعه كتاب (الكواكب الوقادة)، من قبور أولئك الأئمة القادة، رحمة الله عليهم ورضوانه، مما تعرفناه