لكونه يكشف البرين ويشرف على العدوتين إلى بادس من بر الريف، وإلى طرف القسيس شرقاً من مالقة، وإلى ما وراء طريف غرباً إلى طرف شنيل من بر الأندلس، فلا يخفى عليه من الزقاق شيء ولكونه تحت أسوار وأبواب داخل المدينة وفي حكم أهلها إذا تقع فتنة أو يحصل حصار.
وعدد الأزقة مائتا زقاق وخمسون زقاقاً سوى ما دثر منها، وهي أزقة الخندق الكبير الذي كان يعرف في القديم بخندق أيمن ويعرف اليوم بخندق الدجاج وجلها يشتمل على أزقة كثيرة من أشرفها الزقاق الأعظم زقاق ابن عيسى وهو القاضي محمد التميمي وقد تقدم ذكره، وهو زقاق الأكابر عند أهل سبتة، وبه يضربون المثل بينهم، متسع الساحة يحتوي على أزقة ودروب وقصور ملوكية ومصانع هائلة، وهو فاصل بين شطري المدينة، وفيه أربعة وعشرون حماماً، حمامان مبرزان، وباقي العدد بدور السادة من