وَنحن إياد عباد الاله ... ورهط مناجيه فِي سلم
وَنحن وُلَاة حجاب الْعَتِيق ... زمَان النخاع على جرهم
ثمَّ قَالَ وَقَامَت نائحة وَكِيع على أبي قبيس فَقَالَت
أَلا هلك الوكيع اخو إياد ... سَلام الْمُرْسلين على وَكِيع
مناجي الله مَاتَ فَلَا خُلُود ... وكل شرِيف قوم فِي وضيع
ثمَّ إِن مُضر أديلت بعد إياد وَكَانَ أول من ديل مِنْهَا عدوان وَفهم وَأَن رجلا من إياد ورجلا من مُضر خرجا يصيدان فمرت بهما ارنب فاكتنفا بهَا يرميانها فَرَمَاهَا الايادي فَنزل سهم فنظم قلب المضري فَقتله فَبلغ الْخَبَر مُضر فاستغاثت بفهم وعدوان يطْلبُونَ لَهُم قَود صَاحبهمْ فَقَالُوا إِنَّمَا أخطأه فَأَبت فهم وعدوان إِلَّا قَتله فتناوش النَّاس بَينهم بالمدور وَهُوَ مَكَان فَسَمت مُضر من إياد ظفرا فَقَالَت لَهُم إياد أجلونا ثَلَاثًا فَلَنْ نساعيكم أَرْضكُم فأجلوهم ثَلَاثًا فظعنوا قبل الْمشرق فَلَمَّا صَارُوا يَوْمًا أتبعتهم فهم وعدوان حَتَّى ادركوهم فَقَالُوا ردوا علينا نسَاء مُضر المتزوجات فِيكُم لَا تقطعوا قرابتنا اعرضوا على النِّسَاء فأيت امْرَأَة اخْتَارَتْ قَومهَا رددتموها وَإِن أحبت الذّهاب مَعَ زَوجهَا أعرضتم لنا عَنْهَا قَالُوا نعم فَكَانَ أول من اخْتَار أَهله إمرأة من خُزَاعَة