مَعَ هَذَانِ هَهُنَا هلك قومِي فاحتفروا هَذَا الْمَكَان فاحتفروا عَن مَال كثير من ذهب وَفِضة فأوقرا بعيرهما وَقَالَت لَهما إياكما أَن تلتفتا فيختلس مَا مَعَكُمَا وَأَقْبل الذَّر حَتَّى غشيها فمضينا غير بعيد ثمَّ التفتنا فاختلس مَا كَانَ احتملا فنادياها هَل من مَاء قَالَت نعم فِي مَوضِع هَذِه الهضبات وَقَالَت وَقد غشيها الذَّر
يَا ويلي يَا ويلي من أَجلي ... أرى صغرا الذَّر يَبْغِي هبلي
سلطن نفرين على محملي ... لما رَأَيْت أَنه لَا بُد لي
من مَنْعَة أحرز فِيهَا معقلي
وَدخل الذَّر منخريها ومسمعيها فخرت تشهق فَهَلَكت وَوجد الجهينيان المَاء حَيْثُ قَالَت المَاء يُقَال لَهُ مسخى وَهُوَ بِنَاحِيَة فرس حلل إِلَى جَانب مشْعر فَهُوَ الْيَوْم لجهينة