2916 - وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أًبِي ظَبْيَانَ، عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: نَزَلْتُ الصِّفَاحَ، فَإِذَا رَجُلٌ نَائِمٌ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ قَدْ أَدْرَكَتْهُ الشَّمْسُ، فَأَمَرْتُ الْغُلَامَ فَظَلَّلَ عَلَيْهِ بِالنِّطْعِ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ إِذَا هُوَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَحَيَّانِي وَحَيَّيْتُهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا جَرِيرُ إِنَّهُ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ تَعَالَى فِي الدُّنْيَا رَفَعَهُ اللهُ فِي الْآخِرَةِ، يَا جَرِيرُ لَوِ الْتَمَسْتَ فِي الْجَنَّةِ مِثْلَ هَذَا وَأَخَذَ عُودًا مِنَ الْأَرْضِ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ لَمْ تَجِدْهُ. قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ فَأَيْنَ النَّخْلُ وَالشَّجَرُ؟ قَالَ: أُصُولُهَا ذَهَبٌ وَلُؤْلُؤٌ، وَأَعْلَاهَا ثَمَرٌ " وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ خَالِدٍ يَذْكُرُ الصِّفَاحَ:
[البحر الكامل]
أَلْمِمْ بِحُورٍ بِالصِّفَاحِ حِسَانِ ... هَيَّجْنَ مِنْكَ رَوَادِعَ الْأَحْزَانِ
شِعْبُ آلِ مُحَرَّقٍ: مِمَّا يَلِي طَرِيقَ جُدَّةَ، وَفِيهَا يَقُولُ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ:
[البحر الكامل]
يَا قَبْرُ بَيْنَ بُيُوتِ آلِ مُحَرَّقٍ ... جَادَتْ عَلَيْهِ رَوَاعِدٌ وَبُرُوقُ
هَلْ تَنْفَعَنَّكَ ذِمَّةٌ مَرْعِيَّةٌ ... فِيهَا أَدَاءُ أَمَانَةٍ وَحُقُوقُ