: «أَمَا وَاللَّهِ إِنَّكِ لَأَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ، وَلَوْلَا أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا خَرَجْتُ» قَالَ سُفْيَانُ: وَقَدْ دَخَلَتِ الْحَزْوَرَةُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَفِي الْحَزْوَرَةِ يَقُولُ الْجُرْهُمِيُّ:
وَبَدَاهَا قَوْمٌ أَشِحَّا أَشِدَّةٌ ... عَلَى مَا بِهِمْ يَشْرُونَهُ بِالْحَزَاوِرِ.
الْحَثْمَةُ: بِأَسْفَلِ مَكَّةَ صَخَرَاتٌ فِي رَبْعِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَالَ بَعْضُ الْمَكِّيِّينَ: كَانَتْ عِنْدَ دَارِ أُوَيْسٍ بِأَسِيلِ مَكَّةَ عَلَى بَابِ دَارِ يَسَارٍ مَوْلَى بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، وَفِيهَا يَقُولُ خَالِدُ بْنُ الْمُهَاجِرِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسَدٍ:
[البحر المديد]
لِنِسَاءٍ بَيْنَ الْحَجُونِ إِلَى الْحَثْمَةِ ... فِي لَيَالٍ مُقْمِرَاتٍ وَشَرَقْ
سَاكِنَاتِ الْبِطَاحِ أَشْهَى إِلَى الْقَلْبِ ... مِنَ السَّاكِنَاتِ دُورَ دِمَشْقَ
يَتَضَمَّخْنَ بِالْعَبِيرِ وَبِالْمِسْكِ ... ضِمَاخًا كَأَنَّهُ رِيحُ مَرَقْ