: «أَمَا وَاللَّهِ إِنَّكِ لَأَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ، وَلَوْلَا أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا خَرَجْتُ» قَالَ سُفْيَانُ: وَقَدْ دَخَلَتِ الْحَزْوَرَةُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَفِي الْحَزْوَرَةِ يَقُولُ الْجُرْهُمِيُّ:

وَبَدَاهَا قَوْمٌ أَشِحَّا أَشِدَّةٌ ... عَلَى مَا بِهِمْ يَشْرُونَهُ بِالْحَزَاوِرِ.

الْحَثْمَةُ: بِأَسْفَلِ مَكَّةَ صَخَرَاتٌ فِي رَبْعِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَالَ بَعْضُ الْمَكِّيِّينَ: كَانَتْ عِنْدَ دَارِ أُوَيْسٍ بِأَسِيلِ مَكَّةَ عَلَى بَابِ دَارِ يَسَارٍ مَوْلَى بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، وَفِيهَا يَقُولُ خَالِدُ بْنُ الْمُهَاجِرِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسَدٍ:

[البحر المديد]

لِنِسَاءٍ بَيْنَ الْحَجُونِ إِلَى الْحَثْمَةِ ... فِي لَيَالٍ مُقْمِرَاتٍ وَشَرَقْ

سَاكِنَاتِ الْبِطَاحِ أَشْهَى إِلَى الْقَلْبِ ... مِنَ السَّاكِنَاتِ دُورَ دِمَشْقَ

يَتَضَمَّخْنَ بِالْعَبِيرِ وَبِالْمِسْكِ ... ضِمَاخًا كَأَنَّهُ رِيحُ مَرَقْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015