شِعْبُ عَلِيٍّ بِمِنًى، وَشِعْبُ عِمَارَةَ الَّذِي فِيهِ مَنَازِلُ سَعِيدِ بْنِ سَلْمٍ وَفِي ظَهْرِهِ شِعْبُ الرَّخَمِ، وَيَسْكُبُ فِيهِ أَيْضًا الْمَنْحَرُ مِنْ مِنًى، وَالْجِمَارُ كُلُّهَا تَسْكُبُ فِي بَكَّةَ، وَبَكَّةُ الْوَادِي الَّذِي بِهِ الْكَعْبَةُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} [آل عمران: 96] قَالَ: وَبَطْنُ مَكَّةَ الْوَادِي الَّذِي فِيهِ بُيُوتُ سِرَاجٍ، وَالْمَرْبَعُ حَائِطُ ابْنِ بَرْمَكَ وَفَخٌّ وَهُوَ وَادِي مَكَّةَ الْأَعْظَمُ، وَصَدْرُهُ شِعْبُ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ وَالْغَمِيمُ مَا أَقْبَلَ عَلَى الْمُقَطَّعِ، وَيَلْتَقِي وَادِي مَكَّةَ، وَوَادِيَ بَكَّةَ بِقُرْبِ الْبَحْرِ السِّدَادُ بِالنَّصْعِ مِنَ الْأَفْيَعِيَّةُ فِي طَرَفِ النَّخِيلِ، عَمِلَهَا الْحَجَّاجُ لِحَبْسِ الْمَاءِ، وَالْأَوْسَطُ مِنْهَا يُدْعَى أُثَالَ سِدْرَةُ خَالِدٍ: هِيَ صَدْرُ وَادِي مَكَّةَ مِنْ بَطْنِ السُّرَرِ، مِنْهَا يَأْتِي سَيْلُ مَكَّةَ إِذَا عَظُمَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ سَيْلُ السِّدْرَةِ، وَهُوَ سَيْلٌ عَظِيمٌ عَارِمٌ إِذَا عَظُمَ، وَهُوَ خَالِدُ بْنُ أَسِيدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ، وَيُقَالُ: بَلْ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقَطَّعُ مُنْتَهَى الْحَرَمِ مِنْ طَرِيقِ الْعِرَاقِ عَلَى تِسْعَةِ أَمْيَالٍ