حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، بِإِسْنَادٍ لَهُ , قَالَ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَرَوْنَ لِلسُّلْطَانِ عَزْمَةً، فَلَقَّبَ أَهْلُ الْكُوفَةِ سَعِيدَ بْنِ الْعَاصِ فِي إِمَارَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَشْعَرَ بَرْكًا، فَقَامَ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: عَزَمْتُ عَلَى مَنْ كَانَ لِي عَلَيْهِ سَمْعٌ وَطَاعَةٌ، سَمَّانِي أَشْعَرَ بَرْكًا، إِلَّا قَامَ فَقَامَ الَّذِي سَمَّاهُ، فَقَالَ: أَيُّهَا الْأَمِيرُ، مَنِ الَّذِي يَجْتَرِئُ أَنْ يَقُومَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا الَّذِي سَمَّيْتُكَ أَشْعَرَ بَرْكًا وَأَشَارَ إِلَى صَدْرِهِ، أَوْ إِلَى نَفْسِهِ "