1 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّ وَادِيَ مَكَّةَ سَالَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ سَيْلًا عَظِيمًا وَخُزَاعَةُ تَلِي الْكَعْبَةَ، وَإِنَّ ذَلِكَ السَّيْلَ هَجَمَ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَأَحَاطَ بِالْكَعْبَةِ، وَرَمَى بِالشَّجَرِ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ، وَجَاءَ بِرَجُلٍ وَامْرَأَةٍ مَيِّتَيْنِ، فَعُرِفَتِ الْمَرْأَةُ كَانَتْ تَكُونُ بِأَعْلَى مَكَّةَ يُقَالُ لَهَا فَارَةُ، وَلَمْ يُعْرَفِ الرَّجُلُ، فَبَنَتْ خُزَاعَةُ حَوْلَ الْبَيْتِ بِنَاءً أَدَارُوهُ عَلَيْهِ وَأَدْخَلُوا الْحِجْرَ فِيهِ؛ لِيُحَصِّنُوا الْبَيْتَ مِنَ -[167]- السَّيْلِ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ الْبِنَاءُ عَلَى حَالِهِ حَتَّى بَنَتْ قُرَيْشٌ الْكَعْبَةَ، فَسُمِّيَ ذَلِكَ السَّيْلُ سَيْلَ فَارَةَ، وَسَمِعْتُ أَنَّهَا امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي بَكْرٍ "