حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي غَسَّانَ - رَجُلٌ مِنْ رُوَاةِ الْعِلْمِ، مِنْ سَاكِنِي صَنْعَاءَ - وَحَمَلَ الْكِتَابَ رَجُلٌ مِمَّنْ أَثِقُ بِهِ، وَأَمْلَاهُ بِمَحْضَرِهِ، يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ " أَنَّ قَوْمًا انْتَهَوْا إِلَى ذِي طُوًى وَنَزَلُوا بِهَا، فَإِذَا ظَبْيٌ قَدْ دَنَا مِنْهُمْ، فَأَخَذَ رَجُلٌ مِنْهُمْ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِهِ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: وَيْحَكَ، أَرْسِلْهُ قَالَ: فَجَعَلَ يَضْحَكُ وَيَأْبَى أَنْ يُرْسِلَهُ، فَبَعَرَ الظَّبْيُ وَبَالَ، ثُمَّ أَرْسَلَهُ، فَنَامُوا فِي الْقَائِلَةِ، فَانْتَبَهَ بَعْضُهُمْ، فَإِذَا بِحَيَّةٍ مُنْطَوِيَةٍ عَلَى بَطْنِ الرَّجُلِ الَّذِي أَخَذَ الظَّبْيَ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: وَيْحَكَ، لَا تَتَحَرَّكْ، وَانْظُرْ مَا عَلَى بَطْنِكَ فَلَمْ تَنْزِلِ الْحَيَّةُ عَنْهُ حَتَّى كَانَ مِنْهُ مِنَ الْحَدَثِ مِثْلُ مَا كَانَ مِنَ الظَّبْيِ " حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، بِهَذَا الْحَدِيثِ كُلِّهِ