وروى أبو العبّاس الحسني، رضي الله عنه، عن رجاله

قال [1]:

لما انفلت إدريس بن عبد الله من وقعة فخّ صار (?) إلى مصر، وعلى بريدها واضح مولى صالح بن أبي جعفر، وكان يتشيّع، فحمله على البريد إلى أرض طنجة فخرج بها، فلمّا أفضت الأمور إلى هارون بعد أخيه موسى ضرب عنق واضح صبرا، ودسّ إلى إدريس الشماخ (?) اليمامي مولى أبيه المهدي، وكتب له/إلى ابن الأغلب عامله على أفريقية، فخرج حتى صار إلى إدريس، فذكر أنّه متطبّب وأنّه من شيعتهم، فشكا إليه إدريس وجعا يجده في أسنانه (?)، /فأعطاه سنونا وأمره (?) أن يستنّ به من عند الفجر، وهرب تحت الليل، فلمّا طلع الفجر استنّ إدريس بالسنون فقتله، فلمّا اتصل الخبر بهارون ولّى الشماخ بريد مصر.

وقال في ذلك شاعرهم [2]: [من الكامل]

أتظنّ يا إدريس أنّك مفلت … كيد الخليفة أو يقيك فرار (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015