في قبلة مسجد الجامع (?) الغربي الأول، وكان يلي (?) قصر الذهب/ينزل إلى ذلك البيت بمراق وهو أزج، وإذا في (?) ذلك الأزج آثار رجال قد سمّروا في حيطانه، وإذا المسامير في مواضع الأيدي والأرجل والرؤوس، وإذا (?) العظام بالية قد نخرت وتناثرت إلى الأرض وبعضها منوط بالمسامير في الحائط، وإذا قباب صغار مبنية في ذلك الأزج من أوله إلى آخره، فهدم بعضها فإذا رجال في الحديد مقيّدين ومغلّلين قد بنيت عليهم وهم جلوس، وإذا في البيت جابية ضيقة الرأس، وإذا فيها رجل قد بلي وانتثرت عظامه بعضها من بعض، وإذا جمجمة في الجابية، فجهدت أن أخرج الجمجمة من تلك الجابية فما قدرت على ذلك. فقال لي بعض من كان معي: فكيف أدخل هذا الميت إلى (?) هذه الجابية مع رأسه، والرأس لا يخرج بعد أن بلي؟ فقلت له: لم يدخل إلا بجهد جهيد ومشقة على المدخل (?). فكتب في ذلك/مؤامرة (?) إلى السلطان فأخبره الخبر، فأجابه (?) بتوقيع في مؤامرته: أن سدّ باب هذا البيت وأدخله (?) في البناء، فهو اليوم في وسط مسجد أهل بغداد الغربي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015