خالد فإنّه استبقاه؛ وقدم بغداد فقتل/جعفرا والفضل وحبس يحيى بن خالد، واستصفيت أموالهم وقتلت رجالهم، وأحضر يحيى بن عبد الله، فقال: يا يحيى لم يكفك ما عملت بي (?) حتى أفسدت عليّ وزرائي، والله (?) لأقتلنّك قتلة تحول بينك وبين إفساد أحد عليّ (?). فقال له يحيى: اتّق الله يا هارون وراقبه فإنّك عن قليل لاقيه وهو سائلك عن نقض ما أعطيتني من العهود والمواثيق المأخوذة لي (?) عليك، فلا تك ساهيا عن عقاب الله، غافلا عن وعده ووعيده كأنّك لا ترجو من الله ثوابا ولا تخشى عقابا، تعمل أعمال الفراعنة، وتبطش بطش الجبابرة، خليلك ووزيرك من اتّبع هواك في معصية الله، وعدوّك من دعاك إلى طاعة الله، حسبك يا مغرور ما احتملت الأوزار وارجع إلى الله فإنّه يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السّيئات ويعلم ما في الصدور. قال: فدفعه الرشيد إلى مسرور، فقال (?): يكون عندك/حتى أسألك عنه.

فلمّا خرج إلى خراسان الخرجة الأولى نزل بقرية (?) من قرى الرّيّ يقال لها أرنبوية، أمر أن يحفر قبر (?) من ناحية المقابر ويترك.

فسمعت جماعة من أهل ناحية أرنبوية، منهم: أحمد بن حمزة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015