بمقت ولا بغض (?) واحدا دون صاحبه؛ قال: وما أقبل عليه يحيى في مخاصمته حتى افترقا، ما كان يقبل إلاّ على هارون ولا يخاطب غيره، حتى قال ابن مصعب: ألست الواثب في سلطاننا؟ قال يحيى: ومن أنتم عافاكم الله-يريد الزبيريّين (?) -وإنّه لمقبل على هارون، فتبسّم هارون منه مستسرّا بذلك، ثم أقبل يحيى فقال: والله يا أمير المؤمنين (?) إن كان من أنصار محمد الذين نصروه بأيديهم وألسنتهم؛ [وإنّه القائل وذكر الشّعر:
قوموا ببيعتكم ننهض بطاعتنا (?) … إن الخلافة فيكم يا بني حسن
ثم أمر بحبسه؛ فذكر مثل (?) ذلك] (?).
وسمعت (?) موسى بن عبد الله
يقول (?): يذكر عن البكري أنّ هارون جمع الفقهاء والقرشيّين وأحضر أمان يحيى بن عبد الله قال: وكان فيمن حضر من الفقهاء محمد بن الحسن والحسن بن زياد.
وسمعت يحيى بن موسى
يقول: هذا غلط، الذي أحضر أبو يوسف.