قل للمشنّىء والمقصّي داره … تربت يداك أطلّها مهدّيها
فلتدهمنك غارة (?) جرّارة … شعواء يحفز أمرها علويّها
حتى تصبّح قرية كوفية … لما تغطرس ظالما قرشيّها
بكتيبة وكتيبة وكتائب … حسنيّة يحتثّها (?) حسنيّها
فحلف ما قال مما ذكر حرفا واحدا، فقال يحيى صلى الله عليه:
يا هارون، والله لقد رثاه بقصيدتين بعد موته، قال هارون: فترويهما؟ قال: نعم، قال: فأنشدنيهما! فأنشده قول الزبيري [1]: [من الكامل]
يا صاحبيّ دعا الملامة واعلما … أن لست في هذا بألوم منكما
وقفا بقبر ابن النّبيّ محمد … لا بأس أن تقفا به وتسلّما (?)
قبر يضمّ (?) خير أهل زمانه … حسبا وطيب سجيّة وتكرّما
رجل نفى بالعدل جور بلادنا … وعفا عظيمات الأمور فأنعما (?)
لم يجتنب قصد السبيل ولم يحد (?) … عنه ولم يفتح بفاحشة فما
لو أعظم الحدثان شيئا قبله … بعد النبي لكنت أنت/المعظما (?)